( الشبشب ) الذي قصم ظهر البعير
بقلم / عبدالله الشلماني ..
يقال في أحد أمثال العرب أن بعيراً حُمل من الأثقال التي تزن مئات ( الكيلوغرامات ) على ظهره مالم يعد قادراً معه على حمل أي شيءٍ ولو ( ملليغراماً ) واحداً .. وبالفعل ، فقد انهار البعير وتهاوى إلى الأرض ، عندما أضاف صاحبه " قشةً " واحدة على الأثقال التي يحملها ، معتقداً أن قشةً صغيرةً لن تؤثر في جملٍ عملاق ، وغافلاً عن أن هذه "القشة" – على تفاهة وزنها قياساً إلى الأثقال – هي التي ستقصم ظهر البعير .. وصار الناس بعد هذه القصة يمثلون للأمر التافه عندما تتم المبالغة في ردة الفعل حياله ، وتحديداً حين انتفاء امكانية تحمل المزيد ، بأنه : ( القشة التي قصمت ظهر البعير ) ..
ما دفع بي إلى سرد قصة هذا المثل هو أن ظهري أنا أيضاً قد انقصم .. ليس نتيجةً لقشة أضيفت إلى ما أحمله عليه .. وإنما نتيجة لشبشب (حذاء) سرق مني عند باب المسجد حين خروجي منه بعد الصلاة .. فكانت ردة الفعل حيال ضياعه مني لا تتناسب مع قيمة الدينار والنصف التي هي ثمنه لو كان جديداً ، فما بالك وعمر الشبشب الذي أعنيه يتجاوز يوم أن ضاع مني الثلاثة أعوام .. لابد وأنكم الآن ترغبون في معرفة حكايتي .. حسناً .. إذاً فإليكم التفاصيل من البداية :
المصلون يخرجون من الباب تباعاً بعد انقضاء الصلاة .. شفاههم تتمتم بأدعية الخروج من المسجد .. أغلبهم يهمسون قائلين :
- " الحمد لله الذي هدانا لهذا " ..
أغلب الوجوه تبدو عليها السكينة والراحة النفسية عقب مناجاة الخالق سبحانه .. وكذلك كنت أنا عند خروجي معهم ووقوفي في طابور الزحام على الأحذية عند الباب .. أتمتم معهم مسبلاً أجفاني بطمأنينة ، ومحاولاً نسيان وتجاوز الهموم التي انهالت على رأسي منذ صحوت عند الصباح هامساً :
- " الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه " ..
لكن سرعان ما انقلب الأمر بالنسبة لي إلى العكس تماماً .. من الطمأنينة التي حاولت اصطناعها إلى نوبة غضب عارمة .. الجميع يأخذون أحذيتهم الأول فالأول وينصرفون ما عداي أنا ، فقد ظللت "أنقب" في كومة الأحذية عند الباب مجتهداً في الكشف عن "الشبشب" البلاستيكي المهتريء الذي كنت أنتعله عند دخولي المسجد ، دون جدوى .. أفتش مرة ثانية وثالثة وعاشرة .. لاجدوى .. شككت في كوني دخلت من هذا الباب .. هرعت إلى الباب الآخر للمسجد من الجهة المقابلة ، لأواجه المصير ذاته .. أنقب "كالجربوع" في أكوام الأحذية والصنادل باحثاً عن كنزي الثمين .. لا فائدة .. الناس يرمقونني بنظرات تحمل معاني كثيرة .. لعل أحدها أنني "معتوه" .. هكذا بدت لي نظراتهم فزادني ذلك حنقاً على حنقي وغضباً إلى غضبي .. بدأت أزمجر والشرر يتطاير من عينيَّ كما لو أنني سمعت للتو نبأ احتلال المسجد الأقصى ! :
- الويل لمن سرق "الشبشب" .. قليل الأدب .. عديم التربية .. ليظهر نفسه فقط ثم لينظر ماذا سيحل به على يديَّ هاتين .. " والله نعطبها على خشمه " .
الناس يتجمَّعون من حولي وينظرون إليَّ بشفقة واضحة .. ربما اعتقدوا أن حذائي المفقود هو من تلك الأنواع الفاخرة التي تصنع من جلود النمور والتماسيح ، والتي تبلغ أثمانها مئات الدولارات .. كثرة الجمهور من حول المرء ربما أعطته الدافع أحياناً للمزيد من استعراض القدرات الخطابية .. شعرت لوهلة أنني أحتاج لتنفيس شحنة المرارة المتراكمة عندي منذ الصباح ، أكثر من كوني غاضب لأجل ضياع الشبشب .. أخذ الدم يغلي في عروقي والغيظ يتصاعد إلى رأسي .. مما حدا بي لإلقاء المزيد من العبارات والتصريحات النارية قائلاً لمن حولي :
- أنتم جميعاً تشتركون في "كارثة" ضياع الشبشب .. لاتنظروا إليَّ هكذا .. أجل .. كلكم مذنبون .. هذا هو الشعب الليبي .. السلبية والسلبية فقط هي كل ما يجيد فعله حيال قضايا السلب والنهب المنظم لمقدرات الدولة والمجتمع .. الذي يفرط في "شبشب" سيفرط في ما هو أكبر .. لكن الكلام مع أمثالكم عبث لا طائل من ورائه إلا اللهاث والعطش وجفاف الحلق .. هل أنتم أناس تستحقون أن تعيشوا على هذا الكوكب؟.. أشك في ذلك .. هذا اللص اللعين الذي سرق الشبشب هو مواطن اعتدى عل حقوق مواطن آخر .. إنه غياب القانون .. نعم غياب القانووووووون .. يا ناس .. ياااااااااااعالم .. تعلموا من أمم الأرض الأخرى كيف يكون التعامل باحترام مع حقوق الآخرين ..
في أثناء هذا الخطاب الساخن نمى إلى مسامعي بعض همهمات مكبوتة ، كانت عبارة عن ضحكات حاول أصحابها كتمانها لئلا أسمعهم .. متسائلين عن العلاقة بين الشبشب وبين ما يسمعون .. لم أعرهم اهتماماً .. تجاهلتهم .. على المرء إذا أراد أن يحقق هدفاً ألا ينتبه إلى التوافه من الشواغل .. استأنفت الخطاب من جديد ، محاولاً بيان رأيي فيما يحدث على الساحة الدولية من تجاذبات سياسية حول قضايا حرية التنقل والعمل والتملك .. ولا أدري حتى الآن ما علاقة ذلك بالشبشب الذي ضاع ، استأنفت الخطاب لمن حولي صارخاً :
- أيها الناس ..!!
أحد ما خلفي يجذبني من طرف سترتي فأحاول التملص منه ، معتقداً أنه يريد إجهاض انطلاقتي .. لأستأنف الخطاب :
- أيها الليبيون !!
يجذبني نفس الشخص ثانية بقوة هذه المرة .. وعندما استدرت نحوه ، فإذا به رجل عجوز تبدو على ملامحه أمارات الخوف والإعتذار ، وهو يحمل الشبشب الذي أشعل عندي فتيل هذه الثورة العارمة من الغضب .. ليقول لي :
- سامحني يا أستاذ .. أردت الوضوء ولم أجد نعلا بلاستيكياً سوى هذا ..!!
تسمَّرت قدماي بالأرض خجلاً ..في حين أخذ الناس ينفضون من حولي مرددين "لاحول ولا قوة إلا بالله" .. وكان من بين ما سمعته عند انصرافهم من التعليقات :
- " شوف هالنهار اللي دايره في روحه .. علشان دينار ونص .. أنعن مرض ! " ..
أطرقت برأسي متأملاً .. لم يعرف هؤلاء المساكين أنني أزمجر ليس لأجل الشبشب ذي الدينار والنصف .. بقدر ما أفعل ذلك لأجل مايزيد عن خمسة آلاف دينار حرمتني وأمي من الذهاب للحج ، فقد علمت هذا الصباح أن الدولة فرضتها قسراً على من أراد الحج هذا العام ..!؟
بقلم / عبدالله الشلماني ..
يقال في أحد أمثال العرب أن بعيراً حُمل من الأثقال التي تزن مئات ( الكيلوغرامات ) على ظهره مالم يعد قادراً معه على حمل أي شيءٍ ولو ( ملليغراماً ) واحداً .. وبالفعل ، فقد انهار البعير وتهاوى إلى الأرض ، عندما أضاف صاحبه " قشةً " واحدة على الأثقال التي يحملها ، معتقداً أن قشةً صغيرةً لن تؤثر في جملٍ عملاق ، وغافلاً عن أن هذه "القشة" – على تفاهة وزنها قياساً إلى الأثقال – هي التي ستقصم ظهر البعير .. وصار الناس بعد هذه القصة يمثلون للأمر التافه عندما تتم المبالغة في ردة الفعل حياله ، وتحديداً حين انتفاء امكانية تحمل المزيد ، بأنه : ( القشة التي قصمت ظهر البعير ) ..
ما دفع بي إلى سرد قصة هذا المثل هو أن ظهري أنا أيضاً قد انقصم .. ليس نتيجةً لقشة أضيفت إلى ما أحمله عليه .. وإنما نتيجة لشبشب (حذاء) سرق مني عند باب المسجد حين خروجي منه بعد الصلاة .. فكانت ردة الفعل حيال ضياعه مني لا تتناسب مع قيمة الدينار والنصف التي هي ثمنه لو كان جديداً ، فما بالك وعمر الشبشب الذي أعنيه يتجاوز يوم أن ضاع مني الثلاثة أعوام .. لابد وأنكم الآن ترغبون في معرفة حكايتي .. حسناً .. إذاً فإليكم التفاصيل من البداية :
المصلون يخرجون من الباب تباعاً بعد انقضاء الصلاة .. شفاههم تتمتم بأدعية الخروج من المسجد .. أغلبهم يهمسون قائلين :
- " الحمد لله الذي هدانا لهذا " ..
أغلب الوجوه تبدو عليها السكينة والراحة النفسية عقب مناجاة الخالق سبحانه .. وكذلك كنت أنا عند خروجي معهم ووقوفي في طابور الزحام على الأحذية عند الباب .. أتمتم معهم مسبلاً أجفاني بطمأنينة ، ومحاولاً نسيان وتجاوز الهموم التي انهالت على رأسي منذ صحوت عند الصباح هامساً :
- " الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه " ..
لكن سرعان ما انقلب الأمر بالنسبة لي إلى العكس تماماً .. من الطمأنينة التي حاولت اصطناعها إلى نوبة غضب عارمة .. الجميع يأخذون أحذيتهم الأول فالأول وينصرفون ما عداي أنا ، فقد ظللت "أنقب" في كومة الأحذية عند الباب مجتهداً في الكشف عن "الشبشب" البلاستيكي المهتريء الذي كنت أنتعله عند دخولي المسجد ، دون جدوى .. أفتش مرة ثانية وثالثة وعاشرة .. لاجدوى .. شككت في كوني دخلت من هذا الباب .. هرعت إلى الباب الآخر للمسجد من الجهة المقابلة ، لأواجه المصير ذاته .. أنقب "كالجربوع" في أكوام الأحذية والصنادل باحثاً عن كنزي الثمين .. لا فائدة .. الناس يرمقونني بنظرات تحمل معاني كثيرة .. لعل أحدها أنني "معتوه" .. هكذا بدت لي نظراتهم فزادني ذلك حنقاً على حنقي وغضباً إلى غضبي .. بدأت أزمجر والشرر يتطاير من عينيَّ كما لو أنني سمعت للتو نبأ احتلال المسجد الأقصى ! :
- الويل لمن سرق "الشبشب" .. قليل الأدب .. عديم التربية .. ليظهر نفسه فقط ثم لينظر ماذا سيحل به على يديَّ هاتين .. " والله نعطبها على خشمه " .
الناس يتجمَّعون من حولي وينظرون إليَّ بشفقة واضحة .. ربما اعتقدوا أن حذائي المفقود هو من تلك الأنواع الفاخرة التي تصنع من جلود النمور والتماسيح ، والتي تبلغ أثمانها مئات الدولارات .. كثرة الجمهور من حول المرء ربما أعطته الدافع أحياناً للمزيد من استعراض القدرات الخطابية .. شعرت لوهلة أنني أحتاج لتنفيس شحنة المرارة المتراكمة عندي منذ الصباح ، أكثر من كوني غاضب لأجل ضياع الشبشب .. أخذ الدم يغلي في عروقي والغيظ يتصاعد إلى رأسي .. مما حدا بي لإلقاء المزيد من العبارات والتصريحات النارية قائلاً لمن حولي :
- أنتم جميعاً تشتركون في "كارثة" ضياع الشبشب .. لاتنظروا إليَّ هكذا .. أجل .. كلكم مذنبون .. هذا هو الشعب الليبي .. السلبية والسلبية فقط هي كل ما يجيد فعله حيال قضايا السلب والنهب المنظم لمقدرات الدولة والمجتمع .. الذي يفرط في "شبشب" سيفرط في ما هو أكبر .. لكن الكلام مع أمثالكم عبث لا طائل من ورائه إلا اللهاث والعطش وجفاف الحلق .. هل أنتم أناس تستحقون أن تعيشوا على هذا الكوكب؟.. أشك في ذلك .. هذا اللص اللعين الذي سرق الشبشب هو مواطن اعتدى عل حقوق مواطن آخر .. إنه غياب القانون .. نعم غياب القانووووووون .. يا ناس .. ياااااااااااعالم .. تعلموا من أمم الأرض الأخرى كيف يكون التعامل باحترام مع حقوق الآخرين ..
في أثناء هذا الخطاب الساخن نمى إلى مسامعي بعض همهمات مكبوتة ، كانت عبارة عن ضحكات حاول أصحابها كتمانها لئلا أسمعهم .. متسائلين عن العلاقة بين الشبشب وبين ما يسمعون .. لم أعرهم اهتماماً .. تجاهلتهم .. على المرء إذا أراد أن يحقق هدفاً ألا ينتبه إلى التوافه من الشواغل .. استأنفت الخطاب من جديد ، محاولاً بيان رأيي فيما يحدث على الساحة الدولية من تجاذبات سياسية حول قضايا حرية التنقل والعمل والتملك .. ولا أدري حتى الآن ما علاقة ذلك بالشبشب الذي ضاع ، استأنفت الخطاب لمن حولي صارخاً :
- أيها الناس ..!!
أحد ما خلفي يجذبني من طرف سترتي فأحاول التملص منه ، معتقداً أنه يريد إجهاض انطلاقتي .. لأستأنف الخطاب :
- أيها الليبيون !!
يجذبني نفس الشخص ثانية بقوة هذه المرة .. وعندما استدرت نحوه ، فإذا به رجل عجوز تبدو على ملامحه أمارات الخوف والإعتذار ، وهو يحمل الشبشب الذي أشعل عندي فتيل هذه الثورة العارمة من الغضب .. ليقول لي :
- سامحني يا أستاذ .. أردت الوضوء ولم أجد نعلا بلاستيكياً سوى هذا ..!!
تسمَّرت قدماي بالأرض خجلاً ..في حين أخذ الناس ينفضون من حولي مرددين "لاحول ولا قوة إلا بالله" .. وكان من بين ما سمعته عند انصرافهم من التعليقات :
- " شوف هالنهار اللي دايره في روحه .. علشان دينار ونص .. أنعن مرض ! " ..
أطرقت برأسي متأملاً .. لم يعرف هؤلاء المساكين أنني أزمجر ليس لأجل الشبشب ذي الدينار والنصف .. بقدر ما أفعل ذلك لأجل مايزيد عن خمسة آلاف دينار حرمتني وأمي من الذهاب للحج ، فقد علمت هذا الصباح أن الدولة فرضتها قسراً على من أراد الحج هذا العام ..!؟
هناك 8 تعليقات:
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اخي الشلماني حديث ذو شجون، اتمنى لو تتفضل بالمرور على مدونتي وتقرأ هذه التدوينة http://www.libyanpassport.blogspot.com/
عشان شبشب بدينار ونص
هههههههههههههههه
بس تصدق عندي دكتور زيك
ما يترك فرصة في مسجد ولا في جمع إلا وينهال على الناس يجلدهم بموضوع قاصداً نبيههم الى غيره وفي نهاية الخطبه يقولوا عيش الواقع يا دكتور...مخرف...جيبه مليان تكلم بأمان ... إلخ من تعليقات بايخه
ما دروا انه حرم من واتبه لمدة خمسة اعوام وهو يدرس ويداوم يوماً لكجرد أن قال لااااااااااااا للإستبداد
ولا زال يقولها
لك مني تحية وسلام
السلام عليكم
هذا الحدث يفسر تماماً المزاج العصبي وسببه لدى الليبيين ، ربما نراهم ينفجرون من أبسط الاسباب لكن ما خفي كان أعظم ، وما كتبته يعلمنا بأن الاشياء ليست كما نراها نحن بل كما يعيشها أصحابها .
جمعة مباركة
اخى عبدالله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، بداية مبروك ما جد عليك ،رياض، جعله الله من حملة كتابه الكريم،والحمد لله على سلامة الشبشب ويعوضك الله خير على مصاريف الحج ، من المؤكد انك على علم ان هناك من هو مكتوب عند الله حاج وهو لم يزور الاراضى المقدسة ، رزقنا الله واياكم حجة قبل الممات ، الهم امين.اخوكم طارق الطيرة.
أخي العزيز / طارق الطيرة ..
لقد سررت غاية السرور بمرورك من أرشيف الزمن .. وأسأل الله تعالى أن لا يحرمني وإياك من حجة بيته الحرام ..
لك مني كل الود والإحترام ..
أخوك / عبدالله الشلماني ..
شركة الصفرات لتنظيف الموكيت بالرياض
شركة الصفرات لعزل الخزانات بالرياض
شركة الصفرات لرش المبيدات بالرياض
شركة الصفرات لمكافحة الحشرات بالرياض
شركة الصفرات لكشف التسربات المياه بالرياض
شركة عزل خزانات بالرياض
شركة الصفرات لنقل الاثاث بالرياض
شركة الصفرات لنقل العفش بالرياض
شركة الصفرات للتنظيف بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة الصفرات لتنظيف الفلل بالرياض
شركة الصفرات لتنظيف الشقق بالرياض
شركة الصفرات لتنظيف المنازل بالرياض
شركة تنظيف منازل بالرياض
شركة الصفرات لتنظيف الخزانات بالرياض
شركة الصفرات لتنظيف القصور بالرياض
شركة الصفرات لتنظيف المجالس بالرياض
نلقانك جبتها لنا شباشب .لو كنت مكانك ودعت الجامع الوداع الأخير و قلت له: جت منك يا جامع . ربي يحفظك أستاذ عبدالله . تحياتي
إرسال تعليق